عطية الرشيدي يمارس عمله في تقشير وتقطيع الأسماك.
عطية الرشيدي يمارس عمله في تقشير وتقطيع الأسماك.
-A +A
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@
دفعت هيمنة مطاعم الأسماك على المعروض وتصدير الصيادين إنتاجهم إلى خارج المحافظة، أهالي الوجه إلى الاستغناء عن السمك المقلي والأرز في وجبه السحور وتعويضها بالدجاج والأرز في تغيير طارئ للعادات والتقاليد التي جبلوا عليها طوال العقود الماضية.

وطبقا لبعض الأهالي فإن اللحوم الحمراء باتت أقل سعر من الناجل، إذ وصل سعر الكيلو إلى 70 ريالا، فيما وصل سعر الترباني إلى مبالغ خرافية. ولمعرفة أسباب الارتفاع التقت «عكاظ» مع السعودي الوحيد الذي يمتهن تقشير وتقطيع السمك في «بنقلة» الوجه، عطية الرشيدي، إذ يقول: انفردت بتقشير وتقطيع السمك وسط عدد من الوافدين، وفي رمضان نعمل من بعد صلاة الظهر حتى قُبيل المغرب، ثم نعود بعد صلاة التراويح حتى الواحدة ليلا، نبتاع الأسماك من الصيادين بأسعار مرتفعة، وبسبب ارتفاع سعر الشراء نرفع سعر البيع، فقيمة الدراك والشعور والهامور 35 ريالا، وتصل الواحدة من سمك الترباني إلى 1000 ريال، وقد يصل سعر الناجل إلى 70 ريالا.


ويفضل الكثير من الصيادين البيع لأصحاب المطاعم لشرائهم كميات كبيرة، والبعض يفضل تصدير أسماكه لخارج المحافظة، إذ تتضاعف الأسعار، واعتاد عدد من الصيادين ترك قواربهم في مناطق راطية والمريسي والمنيبرة والدميغة (أسماء مراسي مراكب الصيد خارج الوجه)؛ لسهولة التصدير منها إلى خارج المحافظة بعيداً عن عيون الرقيب.